نهاية الانتقام

لا تسمح للغضب أن يتحكم بك

الحيات تصطاد فرائسها عن طريق خنقها و التهامها كاملاً وبالتالي تحافظ على حياتها
في احدى المرات لفت الحية جسمها حول منشار حاد وشعرت بألم شديد نتيجة الجرح التي انجرحته من المنشار كانت الحية تشعر بالألم وهي غاضبة جداً ظنًا أن المنشار يؤذيها كلما زاد ألمها كانت تزيد الضغط على المنشار ونتيجة لذلك كانت تتألم أكثر
و كما ذكرنا كلما شعرت الحية بالألم كانت تزيد الضغط على المنشار ظناً منها أن المنشار يؤذيها ….و لأن الحية لم تترك المنشار وهي لازالت تشعر بألم و جرح من المنشار كانت ترفض ترك المنشار و في النهاية ماتت الحية.

لم تكن ستموت الحية إذا تجاهلت الألم الذي سببه لها المنشار في البداية و لم تكن ستموت إن لم تنتقم…وهكذا نحن أيضاً في بعض الأحيان نؤذي أنفسنا كثيراً بسبب الغضب أو رغبتنا بالانتقام
قد نستمر في تغذية أنفسنا بمشاعر و أفكار خاطئة لنواجه الأحداث التي نشعر فيها بالغضب أو ندافع عن أنفسنا و قد نتخذ موقفًا خاطئًا تجاه موقف أو شخص نشعر بالغضب منه لكن دعونا لا ننسى أنه بطلبنا المساعدة من الله لن نسمح ان تخرج الأمور عن سيطرتنا

ماذا لو قلت “لا” عندما تشعر بالحزن و رفضت للحزن والألم أن يسيطر عليك هذا أفضل حل لمشاعرنا السلبية …

بدلًا من أن ندع غضبنا يتحكم بنا ، يمكنك أن تصلي هكذا :

يارب ارجوك ساعدني أعلم أن الحزن لن يفيدني ذلك الشخص جرح مشاعري و أعلم أن ذلك خطأ لكنني لن أتصرف كما هو تصرف معي سأسيطر على نفسي بنعمتك وقوتك وأعتمد عليك في التعامل مع “الموقف الفلاني “أريدك أن تشجعني و تقويني على مسامحة من يؤذيني

ضع مشاعر الغضب في يد الله واطلب المساعدة منه في هذه المواقف لأنه سوف يساعدك

باسم يسوع المسيح. آمين