بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ، افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضًا مُبْتَهِجِينَ. “بطرس الأولى 4 : 13“ هناك الكثير من الأفكار التي نفتكر بها عندما نـتألم و نعاني من ظروف صعبة .مثل: ” أنت سببت هذا لنفسك” أو “
أنت شخص سيء و خاطي.” و”هذه نتيجة أعمالك الشريرة”. أو” لأنك لست إنساناً صالحاً.
“أو “أنها تجربة من الله ليختبر بهذه التجربة قوة إيمانك ” إذا كنت قد وصلت لهذه المرحلة من مراحل الألم
هذا يعني أنك و صلت لمرحلة تصدق فيها كلام الناس كثيراً و هذا ليس جيداً أليس كذلك.؟ من هو الذي يقرر أنك إنسان صالح أو شرير و هل يحق له ذلك .؟ ليس من السهل أن نسمع هذا الكلام فالذي يأكل العصي ليس كمن يعدها يذكر الأنجيل في رسالة بطرس أن الذين يعانون من الأضطهاد و التمييز بسبب إيمانهم بالسيد المسيح و يوصيهم أن يفرحوا كيف يوصينا الله أن نفرح و نحن نتألم هذا صعب أليس كذلك ؟ حسب المسيحية ليس من الغريب أن تفرح بالروح و انت تعاني من الألم و الظلم و هذا ليس أمراً يُفاجئ المرء به لأننا نشهد
أن يسوع المسيح لن يتركنا أبداً وحيدين و نحن نعاني من الألم و الظروف الصعبة”لا تخف لأني معك لا تتلفت لأني إلهك قد
أيدتك و عضدتك بيمين بري. ” أشعياء 41 : 10” من أساسيات الإيمان المسيحي أن نتقبل كل الظروف الجيدة منها و السيئة
فنرى ان المسيحيين لم يصبروا فقط في الظروف الصعبة و لا حتى عندما يضطهدون بل و يفرحون أيضاً بها لأن الحياة الجديدة
التي أعطانا إياها يسوع المسيح بإنتصاره على آلام الصليب تعطينا القوة و القدرة لتحمل الألم و الظروف الصعبة. بالعكس و يشجعنا
على مشاركة الأنجيل بكل فرح مع الناس لايزال هناك ثمن لتبعية يسوع المسيح و المؤمنين به كمخلص و رب على حياتهم. و رغم
أنه جاء من ألفي سنة مضت لكن لازال هناك الكثير من الناس الذين يعانون من الأضطهاد و الظلم و يتعرضون للعنف أحياناً بسبب إيمانهم
و معتقدهم …كتب بطرس في رسالته وهو يعزي كنائس شمال بلاد الشام في الوقت الذي كانوا يعانون فيه من الاضطهاد بسبب إيمانهم
بيسوع المسيح و بالفعل هم وثقوا في المسيح و تخلوا عن راحتهم مفتكرين في الإيمان كأساس لحياتهم و هم واثقون ثقة أبدية في
يسوع المسيح إن المسيحيين بناء على الثقة و محبة يسوع المسيح يتقبلون كل أنواع الظروف الفقر و المرض و المشاكل العائلية و لا
يتفاجئون أو يقلقون في هذه الحالات لأنهم يضعون كل هذه الأمور أمام الرب و يتوكلون عليه في كل شيء مهما كان بدل أن نفتكر بأن
الذين تسببوا في ألمنا على أنهم على خطأ و خدعونا لنفتكر أننا أصبحنا شركاء في آلام المسيح و لنفرح بذل مهما كانت المرحلة التي
سقطنا فيها من المعاناة و الألم. لذلك يجب أن نشترك و نتعاون في لكي نقوم مجدداً لنستغل المعاناة. و كأنها فرصة لنتقرب من الله أكثر و الحقيقة
لا بأس في أن نتحمل هذه الآلام فالحياة الأبدية تستحق ذلك,و لنصلي لأجـل : 1-أن نفرح لأننا نشترك في آلام المسيح 2-و لأجل أن نتحمل آلام العالم بقوة المسيح 3-و لأجل أن نقبل كل اضطهاد و ألم نعانيه بسبب إيماننا بيسوع المسيح