ما هو الفرق بين الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة (الكريسماس)

عادة توجد الكثير من المناسبات أو الأسباب التي يحتفل بها الناس مثلاً الناس تحتفل بأعياد الميلاد أو عند رجوع شخص عزيز من الغربة أو عند الزواج الاحتفال جميل جداً لنحظى بلحظات سعيدة مع احبائنا و لتبقى ذكرى لنا أما احتفال عيد الميلاد بالنسبة للمسيحيين هو ذكرى ميلاد مخلص العالم يسوع المسيح يقول النبي إشعياء في الكتاب المقدس “وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». (اشعياء ٧: ١٤) مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ (إشعياء 53: 3) و يقول الله في آيات أخرى في الكتاب المقدس قاصداً يوسف : وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلًا: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ» وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا. (متى 1:20​ – 23) وسبب احتفالنا بعيد ميلاد المسيح لأنه جاء للعالم بطريقة معجزية منذ ألفي سنة و لأنه ميلاد ربنا و ملكنا في نفس الوقت رغم أنه كلمة الله لكنه قبل أن يأتي للعالم مثلنا و يعيش مثلنا و رغم أنه لم يكن مجبراً على ذلك و هو خالق الكل و الكل به كان و بدونه لم يكن شيء و جاء للعالم آخذاً صورة عبد ليفدينا نحن الخطاة و يتحمل عقاب الخطية بدل منا مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولًا. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلًا تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. (إشعياء 53) و نرى من خلال هذه الآيات أننا تصالحنا مع الله بفدائه و نلنا شفاءً به و أنه كان الكفارة عن خطايانا صحيح أننا نحتفل بعيد الميلاد لكن لا يقول المسيح بنفسه أن نحتفل بهذا اليوم ولا رسله و هو غير مذكور في الانجيل على أننا يجب ان نحتفل و نهدي بعضنا الآخر هدايا الميلاد لكننا كما ذكرنا نحتفل بها كذكرى ميلاد مخلص العالم يسوع المسيح إيماننا بالمسيحية هو واحد و مشترك ألا وهو “لنفعل كل ما نفعله لمجد الله”. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية و هذه الهبة هي أهم من كل شيء في العالم لذلك هو مستحق أن نعبده و نسجد له وحده الاحتفال كله هو أن نتذكر و نفرح دائمًا بميلاد المخلص الذي جاء إلى العالم باسم يسوع المسيح أمين